سورة القيامة - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القيامة)


        


{كَلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ راقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)}
قوله تعالى: {كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ} [26] يعني الحلقوم. {وَقِيلَ مَنْ راقٍ} [27] أي: هل من طبيب يداوي؟ وقيل: {من يصعد بروح الكافر إلى السماء. وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ} [28] يقول: وعلم أنه الفراق للدنيا. {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} [29] يقول: أمر الدنيا والآخرة. وقيل: هما ساقاك إذا التفتا في الكفن. وقد حكي أن يعقوب عليه السلام لما أتاه البشير قال: ما أذن لي ما آتيتك اليوم، إلا أن أقول هون اللّه عليك سكرة الموت.
وقيل للأسود بن يزيد حين احتضر: أبشر بالمغفرة. قال: فأين الحياء ممن كانت المغفرة منه؟.
وحكي أن أبا بكر الصديق رضي اللّه عنه لما احتضر جاءت عائشة رضي اللّه عنها فتمثلت بهذا البيت: [الطويل ]
لعمرك ما يغني الثّراء عن الفتى *** إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
فكشف عن وجهه فقال: ليس كذلك، ولكن قولي: {وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} [ق: 19] انظروا ثوبي هذين وكفنوني فيهما، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت.
واللّه سبحانه وتعالى أعلم.

1 | 2